عادل عسوم يكتب :د. حمدوك وود أب زهانة.

الخرطوم :مرايا برس

لا أعلم لماذا تذكرت ود أب زهانة عندما شاهدت مقطعا للدكتور حمدوك وهو يبرر لرفع الدعم عن البنزين بتبرير أضحكني.
ود أب زهـانـة شخصية عاشت في عصر المملكة السنارية، واكتسبت شهرة من كثرة ما نسب إليه من اقوال تدعـو إلى البرود والتبطل والإستسهال وتستخف بالعمـل، وقد بلغ تأثيره على المجتمع المحيط به حداً أفرز جيلاً من الأتباع اسهموا في تأخير عجلة الحياة، وتقول الروايات الشفهية بأن (المنسدح حمـد المنسدح) هـو الأسم الأصلي لود أب زهـانة، وكان والده من اصحاب قطعان الماشية والابل ويدعـى حمد المنسدح المكنى بي أب زهـانة، والسيدة ”زهـانة” هي كبرى كريماته، كني بها ثم انتقل الإسم الى ابنه فأصبح المسندح بن حمد المنسدح هـو المعروف بود أب زهانة.
قيل بأن  كان بدينا، ومن عيوبه أنه كان (باردا) لا تحرك فيه الوقائع والأحداث شيئا، وكأنه لا يعيش مع الناس في ذات المكان ولايتفاعل مع مايطرأ عليهم، يضاف الى ذلك انه كان (سميعا) يصدق كل كلام يقال عنه أو له، وقد نسبت له أقوال عديدة كلها انصرافية مثبطة للهمم، وتدعو إلى التبطل والكسل، ومنها (نوم العصر يطول العمر)، و(من تغدى تمدى)، قيل له يوما؛ يا أب زهـانة قـوم للزراعـة، فرد عليهم قائلا:
(قـام عليكم البـلا،
أنتو تزرعـوا من زمن حفروا البحر عملتوا شنـو؟). 
وقد أدرك الشيخ فرح ود تكتوك رحمه الله ضرر أقـوال ود أب زهـانة على المجتمع وهو المعهود عنه انتقاد الحكّام والعمد وشيوخ القبائل الفاشلين، فأبان للناس خطل العديد من أقواله، واستطاع افادة الناس بتفنيدها.
لقد كتبت عن الدكتور حمدوك من قبل ووصفته بكونه شخصية استسهالية، وانه لايملك الشجاعة الكافية للتصدي للمسؤلية، وضح ذلك جليا منذ أن رفض رئاسة اللجنة الاقتصادية وهو الذي قدم نفسه للناس بكونه الاقتصادي النحرير الذي سيجعل من اقتصاد السودان مثالا يحتذى، ليصبح نائب مجلس السيادة حميدتي هو الرئيس !.
والآن أضيف بأن الدكتور حمدوك -ايضا- شخصية إنصرافية بإمتياز، وإلا بماذا يمكن تفسير (مبادراته) وهو على رأس الجهاز التنفيذي للدولة؟!
ألا يعلم الرجل مهام الجهاز (التنفيذي)؟!
ام أنه يحسب أن مهام التنفيذ اصبحت موكولة إلى بعثة الامم المتحدة يونيتاميتس ورئيسها فولكر بيتس، والبنك الدولي؟!
هانحن نقرا كل يوم خبرا عن هذه البعثة وتدخلها اليومي السافر في شان تنفيذي بحت يطال -حتى- تفاصيل الحياة الخاصة باهل السودان!
والبنك الدولى أيضا يفعل ذلك، وقد ورد هذا الخبر اليوم في الصحف:
(البنك الدولي يُطالب بمُراجعة مُحتوى كتاب بالمنهج الدراسي السوداني)!.
علامة التعجب من عندي.
ياترى هل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الانبطاح والتسليم للذبح؟
ماذا بقي للشعب السوداني عندما يصل الأمر إلى تدخل الغير حتى في مناهجه الدراسية؟
هاهي الصين (الشيوعية) توقف وزارة الثقافة فيها فرقة كورية عن تقديم عروضها بتبرير أن العروض تدعو في مجملها الى المثلية الجنسية، والمثلية الجنسية لمن لايعلم تعتبر مرفوضة من قبل الحكومة الصينية!، هل يستطيع البنك الدولي او سواه من المنظمات التدخل -ولو بالنصح- في شان يخص المناهج الدراسية هناك؟!
وقبل شهر ونيف فرضت على حمدوك (عائشة) بوظيفة مستشارة للنوع!
ياترى هل يملك حمدوك او حاضنته الشجاعة ليبينوا لأهل السودان ماهية هذا النوع وتفاصيله؟!
اما آن لنا أن  ينهض فينا ودتكتوك جديد ليبين للناس ضرر وسوء مايفعله رئيس الوزراء حمدوك؟!. 

[email protected]

تعليقات
Loading...