عثمان الشيخ يكتب : بعض محاسن الإستعمار البريطاني.

الخرطوم :مرايا برس

ورثنا من الاستعمار البريطاني إيجابيات كثيرة لم نفلح في المحافظة عليها أو تطورها أو نبتكر غيرها بل دمرناها عمدا و أيضا المسئول عن هذا الدمار هم المتعلمون الذين خلفوا الانجليز ولم يحسنوا الصنيع.
١/ورثنا من الإنجليز خدمة مدنية على مستوى عال من الجودة CIVIL SERVICE و لكننا ثرنا عليها بلا ترو وقبل إعداد البديل ٌبضغط من الحزب الشيوعي السوداني بحجة إزالة مخلفات الإستعمار و لم نكن ندري اننا كنا نُساق إلى استعمار روسي أسوأ من الاستعمار البريطاني (أن الََمنبت لا أرضا قطع و لا ظهرا ابقى ).
٢/ ورثنا نظاما تعليميا راسخا سعينا أيضا بضغط عروبي ناصري إلى ازالته فغيرناه إلى نظام مصري لا زلنا نلتق و نرقع فيه لانه طُبق على عجل.
٣/ورثنا مشروعات تنمية اقتصادية مثل مشروع الجزيرة و السكك الحديدية و خزان سنار و جامعة الخرطوم و الطيران المدني فلم نحافظ عليها و احدثنا فيها كثيرا من الخراب.
٤/ النظام البرلماني من النظم التي ورثناها من الإستعمار البريطاني و لكننا لم نحافظ عليه بالإنقلابات العسكرية و الثورات الشعبية.
اعتقد ان دخول الشيوعية و انشاء الحزب الشيوعي السوداني على نسق الحزب الشيوعي المصري و الذي أسسه اليهودي هنري كوريل كان أكبر إختراق ماسوني يهودي قُصد به فرملة انطلاقة السودان المستقل و حرمان شعبه من إستغلال و إدارة موارده الضخمة لصالح مواطنيه.
من المفارقات أن غالبية مؤسسي الحزب الشيوعي السوداني الأوائل لم يكونوا من خريجي جامعة الخرطوم الإستعمارية بل هم من خريجي الجامعات المصرية المشبعين بكراهية الإنجليز بسبب تفويت الإنجليز الفرصة على المصريين من الانفراد بحكم السودان و هو ما يسعى إليه المصريون حتى يومنا هذا.
يتحمل الحزب الشيوعي السوداني كل ما يعانيه الوطن و المواطن من أزمات سياسية و اقتصادية و أمنية و أخلاقية بسبب إصرارهم على حكم السودان لصالح موكليهم الماسونيين بأي وسيلة مهما كلف ذلك فعندهم الغاية تبرر الوسيلة.
خرج المستعمرون البريطانيون بالباب و هاهم يتسللون إلينا عبر النافذة و الهدف واحد رغم اختلاف الأزمان و الوسائل وهو استغلال مواردنا الطبيعية.
علينا أن ننتبه ونقاوم الإستعمار الحديث مثلما قاومنا الإستعمار القديم.

تعليقات
Loading...