..قراءات فى كتاب كفاحى والواقع السودانى بعد الثورة

خالد البلولة

وقف ادولف هتلر فى كتابه (كفاحى) الصادر ٢٠١٨م عن دار نيو بوك للنشر والتوزيع فى طبعته الخامسة ،عنداسباب انهيار الامبراطورية الالمانية وحدد عدد من الاسباب ، هنا احاول تلخيص بعض مما اشار اليه وعليكم مقارنتها بالواقع السياسى الذى تعيشه بلادنا الان :-
*يعد المثقفون ان الهزيمة كانت اقتصادية قبل ان تكون عسكرية ويحاولون بناء الامة على اساس اقتصادى سليم لكن اهم سبب ادى الى الانهيار هو عامل السياسة والمعنويات واهانة الجيش وتقليل مكانته وهزيمة روحه المعنوية
ويقول (ص٦١) لم ينس المواطنون عتاب دعاةالثورة من الماركسيين واليهود على الشعب لانه لم يلجأ للعصيان ضد الحرب فى بدايتها لاعتقادهم هو الضمان الوحيد للاستقرار والحرية وبعد الكارثة يلقون باللوم على الجيش وانه سبب الهزيمة ).
(الم يقل بعض الساسة ضرورة هيكلة الجيش وعودته الى ثكناته ؟!!)
**يقول هتلر نقر بالهزيمة لكنها لم تكن عاملا اساسيا فى الهزيمة انما لاسباب متعددة يعرفها الخونة (يقصد الماركسيين واليهود) والهزيمة لم تكن بسبب سوء تصرف القيادة والجميع يعرف قدرات جيشنا ،انما نتيجة تامرهم ودسائسهم.
*ويتساءل هتلر : الم يتلق الماركسيون واليهود ومن لف لفهم
الهزيمة بالفرح والابتهاج ؟؟عندما تشدقوا بانهم اصحاب الفضل فى اضعاف الجبهة ؟ودورهم فى تكريس الهزيمة واهانة الجيش ويدوسوا الأعلام بارجلهم ؟وجعل ضابطا انجليزيا يقول (بين كل ثلاثة المان تجد واحدا خائنا؟))
**الهزيمة -والقول لهتلر- لحقت بِنَا لان اليهود واتباعهم الماركسيين ينفذون لهم خططهم ويلقوا تبعية الهزيمة على شخص واحد (لو دندورف ) القائد الفذ الذى جنب الامة الانهيار الكامل ، فالماركسيون واساتذتهم من اليهود يمارسون الكذب ويعلمون ان الشعب لن يتبين ما وراء اللعبة (فهم اساتذة عظام فى فن الكذب )كما قال شوبنهاور .
**اشار ايضا الى اعراض التفسخ التى ظهرت على الدولة قبيل الحرب منها ،انعدام الحزم والشجاعة الادبية التى كانت من شيم الاجداد والاباء وحل محلها التراخى والميوعة والتردد والتزلف ،واشار الى المناهج كانت مسئولة عن هذا التفسخ الاخلاقى واهملت تقوية شخصية الفرد،وغاب النصح ،قال من اسباب الانهيار بدا من تزلف الساسة الى سوء التربية المدنية (هل يقصد انها عكس التربية العسكرية ؟) فتولد مركب النقص عند المهتمين بالشئون العامة وتهربوا من تحمل المسئولية وخافوا الاقدام ان دعت الحاجة لذلك ،فقامت حكومات ضعيفة لم تتمكن من معالجة الازمات والمشاكل المسيطرة والمتفاقمة (الاخيرة من عندى )
**وتطرق للصحافة اليسارية ودعوتها لانفاذ السلام والدولة المعادية تعمل جادة فى اعداد عدة الحرب ،وقال (الم تدعو صحافتنا الى الديمقراطية الغربية والى تقوية شخصية الفرد واضعاف الدولة ؟ الم تدعو الى محاربة تقاليد شعبنا والدعوة الى الملذات واضعاف مناعته الاخلاقية ؟؟! الم تحارب التجنيد الاجبارى وعدم منح اعتمادات للجيش ورائحة الحرب تنتشر فى الاجواء؟؟الم تسعى لاضعاف الشعب اجتماعيا وقوميا حتى تمرر اجندتها واخضاعه للرساميل الدولية ؟؟)
*هل من تشابه بين الدولة. الالمانية ايام هتلر وما تعيشه بلادنا اليوم ؟؟

تعليقات
Loading...