محمد هارون عمر يكتب :العيد في قريتي الشلال.. عبقرية المكان وجمال الإنسان.

وتارة أخرى أستشرف بيارق ورايات العيد بمسقط رأسي النبيل الجميل قريتي الشلال الزبرجدية الياقوتية العسجدية،التي يحفها ويحتويها الأزرق الرؤوم في انحنائة مقدسه من ثلاثة اتجاهات كشبه جزيزة.غائمة عائمة. ،تركت أسرتي لهجير الخرطوم لأنعم. بدفء الاحاسيس. والمشاعر، وسط الأهل وكل القرية. كخلية النحل وجدانيا،عناق واحتضان.واحتواء وود وحب،في نشوة تبلغ. درجة الثمالة،حيث.يشرئب ويتمدد الحب والودينسكب.ويتوسد نمارق المسالك التي تحييها الملائكة.ما أجمل الأطفال ! بملابسهم الزاهية المزركشة كالطواويس كالفراشات القا. ووهجا. وبسمات..تتقاطرتتساقط، وتهمي كما الدرر،.كالرذاذ، تنسمنا عبق وعبير. واريج العيد. السعيد،الاستغراق في العناق ونشوة الدفق العاطفي الوجداني. الإنساني المتفتق المتدفق من الشفاه العذبة،بألق البسمات اللؤلؤية
كل شخص. يردد. وبصدق ( مبروك العيد) مصافحة. ومعانقة ومواددة رغم انف الكورونا. ذكريات تطوف.بخاطري وتنبجس من. ذاكرة.متقدة من. طرائف العيد كنا.نصلي في طفولتنا بقرية الرماش،مع السيد عثمان يحيي الخليفة. يممت. شطر المصلى جوار. النيل بحبور وسرور. مع زملائي،شاهدت مذهولا.مسلوب العقل. بثياب رثة بهذي. يغمغم. غريرا، مددت يدي لأهنئه بالعيد،فقال لي أين العيد. ياقليل الأدب ضرب يدي.هربت،ضحك. زملائي، وطفق يغني لاقيتو.يوم العيد.لابس جديد في. جديد
لاقيتو يوم الزفة قال لي.صلاح أتوفى ،ويالها من.ذكريات حبيبة إلى النفس.
عيدنا. وديع جميل.يممنا شطر المصلي أمام. منزل المحسن ضرار أحمد البشر،.حياه.الغمام( كما قال الشاعر المجذوب. في. إلياذته.عيد المولد.) ضرار.درج وبحاتمية على إكرام. مثوى المصلين؛بتقديم. وجبة الفطور.لكل المصلين ولو ناهزوا الفا.. غمرتنا.سعادة،فهناك. رجال لم نقابلهم قبل.سنوات. وياله من.لقاء.حميم،ولولا العيد.لأستمر.زهايمر الشوق لسنوات،كل شخص يرنو.لأن.تلج.داره وتتناول. شيئا من طعامه،إنهم. يخفضون اجنحتهم. بالبشر. والود. والترحاب. ذرفت العبرات أمام عناق جرتنا حواء إدريس المعزل. التي انتحبت. واجهشت في البكاء تذكرت الراحلين الجميلين من.عائلتي. وعائلتها. سرعان. حركت مواجعي الكامنة. كمون النار في. الحطب كما قال طه حسين،غدوت مهيئا للحزن.، ذرفت العبرات تارة أخرى وأنا ادخل بيت عمي محمود عمر عميد. الاسرة. الذي. رحل. العام الماضي.
العيد هنا له. نكهة.ومذاق الشهد والعنب،يجمله الجميلون،ويحسنه المحسنون،ويلطفه اللطيفون.بسجاياهم ومزياهم. فهم.رفاق الضيف أنى حلوا.هبوا، لهم.للضيف ضم.والتزام..كما قال الشاعر.عبدالله البنا،سارت بذكراهم الركبان. هذا الجمال الوجدني جعلنا لم نردد بيت المتنبيء المتشائم الكئيب:
عيد بأي حال عدت ياعيد
بما مضى أم.لأمر فيك تجديد.
عيد مبروك على كل الشعب السوداني.

تعليقات
Loading...