مصطفى صديق يكتب : لسة في حاجات سمحة!.

الخرطوم :مرايا برس

استوقفتني رسالة في قروب في الواتساب مضمونها ان (الرجل يتميز بالحب والرومانسية تجاه زوجته).
وكيف تعامل الأعضاء مع مضمون الرسالة بغض النظر عن نظرة الناس لمضمون الرسالة من الطرفين.
اتذكرت قصة ليها اكتر من 10 سنة عجبتني جدا و ما نسيتها حتى الآن.
كنا في بدايات الشباب من العمر (شلة) مكونة من شباب و شابات تجمعنا الدراسة و الصحبة
جاء فينا راجل عمره تعدى ال60 و معاه زوجته تعدت ال 50
الحاجة الشدت انتباهنا كمنظر ما بنشوفه كتير انه الراجل كان في قمة اناقته و يمسك زوجته من يدها.
وقفنا كلنا و عيوننا تراقبهم
واحدة من زميلتنا نادتهم و سحبت كرسيين علشان يجلسو
و قالت ليهم (و الله عجبتوني شديد)
رد عمنا بكل تلقائية (والله نحن زاتنا معجبين ببعض)
و قال اقعدو نحكي ليكم ( قصتنا )
خليناهم في النص و قعدنا حولهم في شكل دائرة و بداء عمنا يحكي
و قال اولا : اكسرو الملل ببساطة الامور و اعادة ترتيب الحياة
يعني يا اولادي غيرو ترتيب البيت مرة السرير هنا و التلفزيون هنا و الدولاب هنا
بطريقة اوضح خلو بيتكم كل يوم بشكل من نفس الحاجات الموجودة يعني اكسرو الملل بتغيير المنظر اليومي
ثانيا : كان زعلت منك اطلع و تعال رضيها باي حاجة ان شاء الله لبان من اقرب طبلية
و كان زعلت انت لو جابت ليك كباية موية من الزير بتنسيك زعلك
ثالثا : ما شرط انك تعزمها في افخم المطاعم اعزمها اي حاجة على حسب قروشك في اي حتة المهم تطلع معاك لو مرة في الشهر
رابعا : ما شرط تجيب ليها تورتة بالشي الفلاني .. بسكويت رويال و سيرمس شاي سادة و اطلعو اقرب بحر في وقت مغربية المهم تكسرو الملل في انكم تغييرو جو
خامسا : دلعها عشان تدلعك قول ليها حاجة سمحة بتسمع انت حاجات سمحات (المرة يا اولادي كثيرة العطاء)
و هنا قالت خالتنا (زوجته) الراجل يا اولادي محتاج واحدة ترتب ليه حياته و تقدر تعبه عطري ليه ملابسه و قدمي ليه اكلة بطريقة لطيفة حتى لو الوجبة صحن واحد
و يا اولادي (ما تشيلو و ما تدو ) الحاجات رغم صعوبتها بس ساهلة
حاولو دايما كل ما تحسو بالملل غيرو نمط حياتكم
قالت نحن لينا 35 سنة مع بعض على الحلوة و المرة و المرة فيها ببقى حلو طول ماهو معاي في حاجة عشان كده ما بنتفارق في كل حتة بتلقونا سوا لو لقيتوهو براهو في الشارع معناها انا عيانة ماشي يجيب لي دواء
طبعا القصة دي قاعدة في راسي كأنها امس ما نسيت فيها حرف و لا نسيت تفاصيل ابطالها و لا جلستنا حولهم
ربنا يمتعهم بالصحة و العافية و الرضا.

تعليقات
Loading...