معمر موسى وميخائيل بطرس لم يبرحا السجن بسبب تعنت وكيل النيابة.

أصدرت أسرتي المعتقلين السياسيين معمر موسى ومخائيل بطرس بياناً أمس الجمعة توضح فيه الحقائق للرأي العام حول عدم الإفراج عن المعتقلين المذكورين أعلاه بسبب تعنت وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة. وذكر البيان أنه قد تم الإفراج عن المعتقلين منذ الخميس إلا أنه لم يسمح لهما بمغادرة السجن إلى كتابة البيان.

نص البيان
بيان للرأي العام

(وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)
الأعراف الاية ١٨١

{تَعَلَّمُوا فِعْلَ ٱلْخَيْرِ،‏ أ وَٱطْلُبُوا ٱلْعَدْلَ،‏ قَوِّمُوا ٱلْجَائِرَ}
اشعيا ١‏‏:‏١٧

شعبنا الكريم:

منذ صبيحة الأمس وبناء على توصية لجنة خماسية شكلها النائب العام منذ مايقارب الشهرين صدر قرار من النائب العام بإطلاق سراح إبنائنا المعتقلين ميخائيل بطرس و معمر موسى ، بعد إعتقال دام 14 شهرا بلا تهمة موجهة أمام قاضي ولا محاكمة ، رافق هذا الإنتهاك حملات تجريم وتشهير وإدانات إعلامية تقف وراءها أجهزة الحكومة وأحزابها وناشطيها.
اولا:
الشكر من بعد الله لجموع السودانيين الأحرار الممسكين بالمبادئ والذين أثبتوا لنا رؤية ابنائنا معمر و ميخائيل بأن الشعب كله قبيلتهم وأن الحق لابد سينتصر…الشكر لأولئك الذين أقاموا الوقفات الإحتجاجية في كسلا وبورتسودان والأبيض ودنقلا والجنينة… لللملتفين حول مباديء الحق والعدالة والحرية بكل عزم وقوة… شكرنا لأصدقاء ومجائلي معمر وميخائيل الذين تنادوا في مشهد مهيب ملبين نداء اعتصام العدالة وبفضل الله كانوا سببا لاظهار الحق.
ثانياً :
وبعد أن صدر القرار من النيابة والذي تعلمه بالطبع كافة الجهات النيابية المعنية بانفاذ اطلاق سراح الابناء معمر و ميخائيل كان من المحتم المضي في اجراءات اطلاقهم ، لكن وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة وبالرغم عن توجيه النائب العام باستكمال الإجراءات ظل متعنتا واغلق هاتفه في إصرار على استمرار حبسهم ثلاثة ايام اخرى.
أبنائنا الشباب:
لقد علمنا أن النيابة تريد الابقاء على البلاغ وليس شطبه بالرغم من توصية اللجنة ومنطوق قرارها القائل بعدم وجود أدلة ترقى لتوجيه تهمة ما يستوجب شطب البلاغ في مواجتهم وليس الابقاء عليه.
هنا يحق لنا التساؤل :
هل يحاولون الزج بابنائنا في تهم جديدة كما حدث مع معمر قبل ١٢ شهر؟….. أم يحاولون ابتزازهم بالبلاغ غير المشطوب وحرمانهم من حقهم في مقاضاة من شوهو سمعتهم وتسببو في ضياع ١٤ شهر من عمرهم ؟!
إننا نناشد الأجهزة العدلية والمراقبين وقادة الرأي العام أن يكونوا على علم ومتابعة لما يحدث في حق إبنائنا من إنتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتجاوز للصلاحيات وهدم لمبادئ العدالة.

أسرة المعتقلين معمر موسى وميخائيل بطرس