ملاحات..

ملاح الجبوري.

اكثر منشور لقى تفاعل و ردود افعال و تعليقات من مشوراتي هو منشور الجواميس الاخير دا :
في ناس ما مصدقين انو كيف عجل صغير زي دا ينجو من كماشة التماسيح و فكوك الاسود؟
و واحدين ما متوقعين انو للحيوانات تكتيكات قتالية دقيقة زي؛
و عندي خالي ( كمال محمد عثمان) من كوستي قال اغرب حاجة كنت بشاهد في قناة ناشيونال جيوغرافيك؛ و الاغرب لمن انتهيت و قريت منشورك لقيتك كاتب عن نفس الفيلم الكنت متابعه؛
لكن اكثر تعليق وقفت عنده هو تعليق صديقي ( بوتشر) سبحان الله بوتشر دا انا و هو أصدقاء لاكثر من عامين؛ ما اتلاقينا ولا اتشاوفنا؛ و حتى اني ما متذكر اتعارفنا في اي مجموعة ولا اسمه الحقيقي ماني عارفه؛ لكنه من الناس المداومين على متابعة و ارسال رائيه عن الملاحات سوا كان ايجاباً ام سلباً؛ و بوتشر داانسان حصيف و متمكن من اللغة؛ و دائما تعليقاته مختصرة لكنها مفيدة؛ ما عارف ليه لكني الشكل الراسمه لصديقي بوتشر دا قريب من شكل الحلو و بركة ساكن؛ و وقت ما القى تعليق لبوتشر دا بتخيله لابس بنطلون جنس زيتي و فلينة كت و طاقية الحلو ديك؛ والله صحي انحنا في عالم افتراضي؛ ياخي انا كلكم بتخيلكم و انا بكتب؛ فشايفكم الان صارين وجهكم و بتقولوا خش لينا في الموضوع و فكنا منك و من بوتشرك دا؛
اها صاحبي دا في تعليقه قال لي : ( بس للاسف فريق انقاذ ما عندنا) و هو طبعا بقصد الجواميس بعد ما عبرت كلها بسلام عينت فريق انقاذ من اشد و اقوى فرسانها لانقاذ العجل الهزيل؛ و الفريق نحج في مهمته و تمكن من تخليص العجيل من التماسيح و الاسود معاً؛ فهل نحن عندنا فريق انقاذ؟
لو عندنا فريق انقاذ لكنا انقذنا حلايب و شلاتين و الفشقة؛ و لكان فريقنا هذا دعم المتضرين من السيول و وقف بجانبهم؛ و الحكاية يا صديقي بوتشر ما في فريق الانقاذ و بس؛ بل تكمن الحكاية في القائد الملهم؛ نحن الان لسنا تحت قيادة رجل واحد؛ و قلبنا ما موحد نحو حب الوطن؛
انحنا مقسمين بين :
حمدوك
البرهان
حميدتي
الحلو
عقار
جبريل
مني
الصادق
الميرغني
الشعبي
الوطني
و احزاب و حركات لا عندها راس ولا فعر؛
و الغريبة اي ناس فينا بعتبروا زولهم دا البوس و منه و الرايات قامت ؛
الجاموس لمن كان داير يعبر عارف خطورة المنطقة :
فعمل اجتماعاته،
و اعد عدته؛
و وحد صفوفه تحت قيادة موحدة ليعبر دون خسائر؛ فكان كل جيش الجاموس تحت قائد واحد؛ يتلقى منه التعليمات و ينفذها حرفيا؛ و كان هذا الجيش عارف ما يُحاك به؛ فتعامل معه بكل مسؤلية ما زينا كدة :
انحنا اي واحد جاري براه؛ فالقيادة الوسطية عندها راي في الصف الاول ؛ و الناس التحت عندهم راي في ناس الوسط؛ يعني تجيك التعليمات و ما بتفذها لانك عامل اعلم من الصادرها؛
و انحنا ما زي الجواميس لاننا ما عارفين ولا دايرين نعرفوا ما يُحاك بنا؛ فهسه دا كم خريف قاعد يفاجئنا؟
الشافع عارف انو الخريف دا ببتدي شهري سبعة و بنتهي شهري عشرة و الحكومة بتتفاجئ به!!! و حتى لمن نكونوا امام الامر الواقع ما بتعامل معه بواقعية : فعند الحريق اخر من يصل المطافي؛ و هسه النيل مرتفع و الحكومة شابكانا الحيطة والحذر؛ اها اكثر من رقادنا في النقعة دي تاني في حزر اكثر من كدة؟ و حتى عند وقوع المشكلة قوادنا ما بجيدوا التعامل معاها زي تعامل قائد الجواميس مع الهجوم البري و البحري؛ فالقائد ان لم يكن عنده ما يقدمه للناس يجب ان يواسيهم و يجبر خاطرهم ما يكون زي الوالي المر موكبه بمواطنيه غرقانين و هو متعنقل في عربيته؛ و لما ناشدوه بالنزول؛ قال ليهم حتى لو نزلت ما عندي حاجة اعملها ليكم عشان كدة ما تاخروني ساكت؛
الاسود عارفة انو في الشهر لفلاني و يوم كذا بالتحديد و في الساعة كدا بالضبط بيجي قطيع الجواميس و لازم نكمنوا له في المنطقة الفلانية عشان نقدر نتحكم فيه؛
التماسيح من خلال اجتماعات الاسود عرفت الحاصل و اعدت عدتها للمعركة؛
انحنا هنا ما عارفين اي حاجة :
التقاوي الزراعية تجي بعد انتهاء الموسم الزراعي ؛
جاز الزراعة يمشي لغير المزارعين؛
ياخي اكثر حاجة متضايق منها جيبان النواميس في شهر حداشر؛ الباعوض بجي شهري ستة و بتخارج شهري عشرة و النواميس بتجي في شهري حداشر لشنو؟ شايف المزارعين بشروا الكركدي في النواميس عشان ينشف؛ على الرغم من ان شرران الكركدي في النواميس ما صاح لكنه برضو ابتكار احسن من بوظان النواميس ساكت؛ لانها معقمة و عندها صلاحية لا تتجاوز الستة شهور في الظروف الجيدة؛ فأحسن يستفيدوا منها بدل ما تبوظ ساكت؛
وين حساب الاسود بالشهر و اليوم و الساعة لوصول الجواميس؟
وين حاسة التماسيح الخلتها تعرف وصول الجواميس من خلال تحركات الاسود؟
وين قائد الجواميس الملهم الخلاها تعبر اكبر كمين من دون اي خسارة و كمان يشكل فريق انقاذ لاضعف افراده و ينقذه من كل الافواه؟
لو سبق وصول الجواميس مفاوضات بين الاسود و التماسيح لكانت المعركة في مصلحتهم؛
و لو كان للجواميس اكثر من قائد لتقاتلوا قوادهم فيما بينهم و صاروا لقمة سهلة لعدوهم؛
لا اتوقع اتحاد الاسود و التماسيح و لكني اخاف من التيران الجوا قطيع الجواميس ديل و بعضيهم موالي للتماسيح و الاخر موالي للاسود؛ فهم من يسلموننا للامارات و قطر و هن مخيرات فينا؛ اخشى انشغال قوادنا بانفسهم و نحن الان قريبين من الكمين فلو ما اتحدوا حتما حنضيع؛
دعوا ذاتكم و انبذوا تقديس الشخصيات و تعالوا كلنا يد واحدة لنبنيهو البنحلم بيه.

تعليقات
Loading...