والي جنوب كردفان :نحن وقود ومنصات إنطلاق للجيش، ولا وجود لخائن بيننا.

كادقلي : أحمد كنونة

أقامت الفرقة الرابعة عشرة مشاه بكادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان اليوم (الإثنين) مشروع طابور السير الطويل بمشاركة قاداتها في رئاسة الفرقة والشعب والألوية والوحدات تحت شعار :(وأعدوا) بدأته من كلبا في مدخل المدينة شمالي كادقلي إنتهاءً بمقر قيادة المنطقة الجنوبية باللواء (55) مشاه. وصاحب ذلك مسيرة من مواطني كادقلي لنصرة الجيش سيرتها الهيئة الشعبية لنصرة الجيش والقوات النظامية تحت شعار :(بنفخر بيك يا جيشنا) وسط تلاحم بين الشعب والجيش زاد من عظمة المناسبة. وقال والي الولاية المكلف الأستاذ موسى جبر محمود لدى مخاطبته الجموع جئنا لنحي قواتنا المسلحه ونقول لها إننا وقود ومنصات إنطلاق لكم فلا تلتفتوا فخلفكم الوطن بأكمله تجسيداً لشعار جيش واحد شعب واحد. وأضاف جاءت لحظة الإفتخار والإعتزاز بالوطن وأن أهل كادقلي جاءوا ليعبروا عن حبهم الصادق للوطن من خلال إحترامهم المتبادل مع قواته المسلحة في مثل هكذا لحظات. ومضى بقوله لا وجود لخائن بين صفوفنا ومن كره الجندية السودانية فهو كاره لوطنه. وأردف أقول لقواتنا المسلحة نحن هنا جند الله وجند الوطن نحن معكم ولن نقف في الفشقة الصغرى أو الكبرى حتى نسترد كل أراضينا ونضع عليها أعلامنا السودانية. ووجه رسالة شديدة اللهجة إلى القيادة الإثيوبية راجعوا التاريخ السوداني عبر الحقب الطويلة وإقرأوه جيداً ففيه العبر والدروس مايكفي لبناء المستقبل للشعب السوداني ووطنه. كما حذر الذين يتندرون على الشعب السوداني ويصفونه بصفات ليست من خصاله كفوا عن السخرية. وإستنكر على الذين ينادون السودان ضرورة التمسك بالدبلوماسية حيال قضيته مع إثيوبيا. وتساءل أين أنتم عندما قتل الأسرى السودانيين في مخالفة واضحة للتشريعات السماوية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان . وعاد الوالي وقال نقول لقواتنا المسلحة نعلن جاهزيتنا وتحركنا للفشقة متى ماأردتم نحن هنا رهن الإشارة والوطن لا ينتظر منا الخمول والتراجع والفشقة مثلها مثل كادقلي . وجدد الدعوة لولاة الولايات بضرورة الذهاب للتضامن مع القوات المسلحة في الخطوط الأمامية وبإعتبار أن الفشقة ليست لولاية القضارف وحدها بل هي تمثل الوطن . وقال علام التشاكس والتشرزم والوطن بحاجة إلى وحدة صف أبنائه وبناته فى هذه المرحلة. ودعا المجلس السيادي بالسعي بقدر المستطاع إلى لملمة الصفوف وتوحيد كلمة الشعب السوداني عبر رؤية وحل وطني خالص يجنب البلاد مضبات الراهن السياسي ويدعم تقوية الصف الوطني السودانى . كما دعا السياسيين وقادة الأحزاب السودانية هلا إستجبتم لداعي الوطن فلا وقت لدينا لنضيعه فكم من السنوات أضعنا وكم من عمر الشعب هدرنا أما جاءت الفرصة لنكون على قلب رجل واحد لنعلم متطلبات الوطن قبل متطلباتنا الشخصية فالوطن فوق الجميع . وطالب في ذات الوقت أهل الولاية بالمحافظة على تماسك الصف الوطني. وقال لا حزبية ضيقة تشتت بيننا ولا قبلية منتنة تكون سبباً لتشرزمنا ولا جهوية بغيضة نمارسها كونوا أبناء هذه الولاية بل كونوا أبناء هذا الوطن .
من جانبه أكد قائد الفرقة الرابعة عشرة مشاه بكادقلي اللواء الركن محمد عبدالله الفكي جاهزية لتنفيذ أي مهام توكل إليها من القيادة العامة. وقال إن ما جرى للأسرى السودانيين لا يليق بالإنسانية بغض النظر عن العسكرية. ووصف ذلك بالمؤسف . وقال العلوم العسكرية وديننا الحنيف حثانا على معاملة الأسرى بالحسنى ولقد عاملنا بها الإثيوبيين في السابق وسلمناهم أسراهم . وإستنكر بشدة تعاملهم بالغدر والخيانة. وأشار إلى أن ماقامت به الفرقة اليوم يعتبر رد لكل المرجفين والعملاء والذين يسيئون للقوات المسلحة وأن مسيرة أهل كادقلي رد بأن السودان محمي بجيشه وأن الشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة وأن ترويج البعض بوجود شرخ بين الجيش والشعب هي هي أمانيهم ولا ولن تتحقق. وأكد بأن الحملة المنظمة والهجوم والإساءة للقوات المسلحة لا يزيدها إلا قوة وأنها ماضية فيما يخدم عامة الشعب ولا مجال للعملاء . وحذرها بقوله ( إرعوا بقيدكم وشوفوا ليكم مجال غير القوات المسلحة والشعب السوداني وألمي الحار ما لعب كعونج). وجدد التأكيد بأن القوات المسلحة تظل صامدة تقوم بدورها ومسؤوليتها في حماية الوطن شاء من شاء وأبى من أبى. وأرسل رسالة لمجتمع كادقلي ومكونات الولاية وأهل السودان بأن إختلاف اللون واللسان والجنس آية من آيات الله وليس سبباً للخلاف والإقتتال والصراع . ودعا الجميع إلى التمسك بالوحدة ونبذ الخلاف والتسامي فوق الصغائر فالذي يجمعنا أكثر مما يفرقنا . وحذر من بعض المخربين الذين يسعون بين المكونات السكانية والمجتمعية بالفتن لخلق الإشكالات وزعزعة الأمن والإستقرار. وأعرب عن أمله في أن يجتمع أهل السودان على كلمة سواء بينهم للخروج بالبلاد إلى بر الأمان . مناشداً حملة السلاح بأن الفرصة مواتية الآن للجلوس كلنا كسودانيين لحل خلافاتنا ومشاكلنا بعيداً عن أي تدخل خارجي والوصول إلى توافق وحلول مرضية تسهم فى إعمار ما دمرته الحرب وتدفع عجلة تقدم الوطن.

تعليقات
Loading...