ياسر الفادني يكتب : كتاحة القضارف!.

الخرطوم :مرايا برس

في ظاهرة غريبة ووسط الخضرة والمياه الجارية والسيول تقوم (كتاحة ) عنيفة في القضارف فهي بلاشك ليست الكتاحة الطبيعية التي نعرفها ، لكنها هي الكتاحة السياسية التي ألمت بالقضارف وكلمة كتاحة في اللغة العربية يعني زر التراب علي الوجه فعاميتنا السودانية كثيرا ما تتفق مع بنت عدنان في بعض الكلمات والمفردات ،ونقول بالعامية (جاك هوا) وهذه المفردة يستعملها العساكر كثيرا وجاك هوا أي اصابتك الكتاحة !
لأول مرة في عهد الحكومة الإنتقالية يعفي والي بسبب حضوره وتقديم فعالية نفذها حزب المؤتمر الوطني لقبيلته فهذا منطقيا سبب غريب لماذا ؟ لأن معظم الذين هم الآن في الحكومة سواءا كانوا من العسكر أو المدنين شاركوا بطريقة أو بأخرى مع النظام السابق فمنهم من كان معتمدا لاحدي المحليات وكان رئيسا للمؤتمر الوطني بالمحلية علي حسب لائحة الحزب ويدير اجتماعات الحزب هناك ويصدر القرارات السياسية هنا وهناك ولعل الأسافير اغنتنا عن هذا الكلام فكل يوم تظهر وثيقة توضح ما اسوقه ،كان يجب أن تكون الإقالة لها أسباب واقعية مثل الفشل وأظنه ذلك ومثل عدم القدرة علي إدارة ولايته أو الدخول في صراعات سياسية تحد دون تقدم الولاية إن كان كذلك…. فهو مقبول
المعايير التي تتعامل بها أجهزة الحكومة الإنتقالية في إختيار الجهاز التنفيذي بالمركز والولاة تشوبها مجموعة من الأخطاء والنظرات الغير فاحصة وعدم التدقيق السليم فيمايسمي بالفحص الأمني كيف مر فحص الوالي الأمني من قبل وهو خالي من هذه المعلومة المهمة جدا لدي الحرية والتغيير وأعتقد أنها ليست مهمة للمواطن الذي يهمه فيمن ياتي أن يكون قويا أمينا يبسط العدل والرفاهية لمواطنيه بالولاية ويقدم لهم خدمات جيدة وسهلة.
الكتاحة في القضارف أعتقد أنها سوف تستمر فهي قد أصابت مقرر لجنة التمكين بالولاية وأعتقد سوف نري في غضون الأيام القادمة وثائق أخري لعدد من النافذين من منسوبي هذه الحكومة المدنية يتقلدون جهات حساسة (مكتحين ) ! ، حرب الوثائق القادمة والتي هي عبارة عن منخفضات ومرتفعات جوية سياسية يمكن لها أن تشكل أعاصير و(كتاحات) قوية تصيب من في المركز او الولايات وبدات ظاهرة تحسس الماضي لدي بعض القيادات تؤرق عددا منهم ….الآن كلهم يقلبون ارشيفهم …

يجب على الحكومة أن تمحص في الإختيار ويجب أن يكون لها معايير صحيحة في إختيار من يحكم في جميع المستويات ويجب ألا يراعي الإتجاه الحزبي ويجب أن تراعي الكفاءة ويراعي إختيار القوي الأمين ، دولة رواندا أصبحت في مصافي الدول المتقدمة في افريقيا و التي نمت بصورة سريعة وصحيحة لأن رئيسها عندما تقلد زمام الحكم مكت فترة طويلة يمحص ويفحص جيدا من تم اختيارهم وزراء واختار كفاءات أمينةو مقتدرة ساهمت بقدر كبير في تنمية بلاده ،فياحكام بلادي لكم في روندا عبرة….. فاعتبروا يااولي الأبصار.

تعليقات
Loading...