أميرة أبو طويلة:بدأنا في الإصلاح والتنمية العمل على وحدة حزب الأمة كليا… حوار:واصلة عباس.

الخرطوم.. مرايا برس

  الحشود التي تدافعت زرافاتا ووحدانا صوب حوش الخليفة  بأمدرمان لم تكن تسبقها تراتيبية تنظيمية أو إدارية ، ولكنها  سبقها العرف السوداني الأصيل  الذي يتوحد عندما تأتي النائبات تُفجعك بمصابها الجلل  لهذا يكثر فيها تكاتف الإيادي وتصافي النفوس في يوم الرحيل والوداع الأبدي دون النظر الي  أي كيان أو تنظيم ، في حضرة تشييع إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي السيد الصادق المهدي ومن بين تلك الجموع لمحتها  ودمعها الهتون  يتقاطر حزنا على الفقيد القومي الإمام الصادق المهدي ، بادلتها العزاء فالفقد فقدنا جميعا رغم إختلاف المشارب والميول السياسية  ومن ثم  كانت القراءات للمشهد السياسي بعد الرحيل ، قمت بقراءتها مع الأستاذة أميرة ابوطويلة نائب رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية  في عجُالة مآلات الوضع العام في البلاد عامة وفي كيان الأنصار خاصة.

– السيد الصادق رجل تعرفه الساحة السياسية التعازي للوطن ولكم معشر الأنصار وحزب الأمة بكل مسمياته.

نعم نعترف بأن السيد الصادق المهدي هو الأب الروحي لكل كيانات الأنصار ولأحزاب الأمة بكافة مسمياتها ، ولكل من عرفه ، ونحسبه فقد كبير  للوطن  الذي كان في أمس الحوجة اليه الآن  ، ولكن نرضى بقضاء الله وقدره ولانقول إلا مايرضي الله وحسبي الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا اليه راجعون .
يعُد الحبيب الصادق المهدي قائداً محنكاً وفذاً  ،و ذو رأي سديد ولهذا نقول أننا  فقدنا حكيم السودان والآمة الإسلامية والوسطية  ومهما تحدثنا عنه لانوفيه حقه ، ولقد تتلمذنا علي يديه ونهلنا من معينه الذي لاينضب وهو صاحب اليد الطولى في تكويننا السياسي وتدريبنا ، وله الفضل فيما وصلنا إليه في كل الدرجات والمراقي  التي تولينا زمامها أو تشاركنا فيها ، ونؤكد أننا في أحزاب الأمة بكل مسمياتها  أن فقدنا جلل ومصابنا عظيم برحيل الأمام الصادق المهدي.

 -الى أين ستُشير البوصلة في حزب الأمة بعد رحيله؟.

السياسة المعمول بها في حزب الأمة القومية سياسة مبنية على المؤسسية ولهذا لن يمسها أي تتغير وستسير في ذات الإتجاه الذي كانت عليه في وجود الفقيد المقيم ،ولأن الحزب هو حزب مؤسسات لها خططها وإستراتيجتيها ورؤيتها ورسالتها  ، ولكن بعد رحيل حادي الركب الذي كنا نستند عليه ونأخذ برأيه ، لهذا لابد من مضاعفة الجهود لسد الفراغ الذي سيُحدثه وسيعمل الحزب على زيادة وتيرة الإستعداد فيه لتغطية الفقد الجلل  ، وترك الفقيد لنا إرثا كبيرا  من الحكمة وكان دائم السعي للإستدلال والمناداة بأهمية الرأي السديد والعمل به في الوقت المناسب. ولهذا سيظل الحزب قويا.

-هل سيشهد إختيار خليفته صراعا بين الأسرة والأصهار وكيان الأنصار ؟

لا اتوقع ذلك ولكن مؤسسات الحزب هي من تقرر ذلك .

 -إذا برأيك من هو اقرب  المرشحين لخلافته؟.

  ربما سيكون من الأسرة

 -هل نتوقع توحيد لكيانات حزب الامة ؟

نعم ذلك وارد وقد كان الإمام مرحبا بهذا الأمر.

 -هل سيوافق مبارك الفاضل والصادق الهادي علي وحدة الحزب؟.

السياسة ليس بها خصومة كاملة ولايتم التعامل معها بالعواطف  وأي كلام عقلاني يودي الى خير سيسيرون في دربه والأمر ليس شخصي وبما أن الهم هو السودان ورفعته فبالتالي اتوقع أن يسير الركب.

-قراءتك للساحة السياسية في السودان  بعد رحيل الإمام؟.

نعم الفقد جلل ومعروف عن الإمام الصادق إنه   رجل حكيم (الوجعة شديدة لفقده) ولكن بالحكمة التي تعلمناها منه  ستسير الأمور الى الأمام إن شاءالله ، سيحتفظ الحزب بكل علاقاته الداخلية والخارجية ،   وفق المؤسسية التي يقوم عليها الحزب ولهذا ستكون الخطى على ذات الدرب الذي كان عليه الراحل المقيم .

-هل نعتبر حزبكم من أول القادمين لوحدة  الحزب قومياً؟.

نعم  في حزبنا الإصلاح والتنمية قد بدأنا فعليا في العمل على وحدة الحزب كليا ً وحتى الأحزاب المنقسمة من الحزب القومي قد بدأو فعليا في العودة  التدريجية لتوحيد كيان حزب الأمة والأنصار و أن نعمل على أن يكون السودان في وحدة وتنمية وسلام. وفي مثل هذه الملمات حرياً أن يتوحد الكيان ونؤكد بأنه ليس لدينا أحقاد ولا ضغائن وتوحدنا الملمات وإن إختلفنا في طريقة التفكير في السياسية وبالتالي لايوجد مايحول من وحدة كيان الانصار ووحدة حزبهم ولكن يظل كيان الأنصار هو الكيان الذي يجمعنا بكافة أفكارنا .

-هل في إعتذار عبدالرحمن الصادق عن مشاركته في حكومة المؤتمر الوطني بمثابة بداية أولى لتوليه زمام الأنصار وقيادة الحزب؟

إن شاءالله

تعليقات
Loading...