أمينة الفضل تكتب:الظاهرة الترامبية.

مرايا:مرايا برس

تابع العالم مارثون الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وظهر جلياً للعالم  الممارسة الحقيقية للديمقراطية والشفافية وبدأ واضحاً أن العالم يتابع ليعرف مع أي الفريقين سيكون مستقبلاً وماذا يجني العالم من فوز أحد الرجلين بالبيت الأبيض الذي يتحكم في العالم ويدير سياساته ويبتز رؤساؤه.

ملاحظات خطرت لي أثناء هذا المارثون ابتداءً من طريقة الترويج والدعاية للتصويت والتعاون بين عضوية الحزب الواحد وكسب الأصوات بالفعل وليس بإطلاق الوعود وهذا بدأ جليا في إدارة حملة المرشح الديمقراطي ورئيس أمريكا القادم بإذن الله جو بايدن. فقد اتسمت حملته بالفعل وليس القول لم يكثروا من الوعود ولم يتبادلو الشتائم مع الحزب المنافس. اداروا حملتهم بإقتدار يحسدون عليه، وكان فرس الرهان الرابح لديهم هو الرئيس الأسبق باراك اوباما الذي عمل بجد يحسد عليه.

الأمر الآخر والمناقض تماماً كان المرشح الجمهوري ترامب الغريب في كل شيء كان عبارة عن ظاهرة صوتية وتهديد ووعيد لم نره قبل الآن في الإنتخابات حتى أن كثيراً  من الناخبين صوتوا سرا خوفاً من تلك التهديدات بعد ان جاء البعض مدججين بالسلاح لمراكز فرز الأصوات الأمر الذي قد يؤدي لعنف وقتال بعد النتيجة المعروفة سلفاً.

 ترامب يشبه إلى حد ما المرشحين في الشرق الأوسط وأفريقيا أصوات عالية بلا طحين حقيقي ولم يكسب منه العالم سوى المشاكل والحروب والإبتزاز، جاء للرئاسة دون خبرة سياسية ،جاء مصادفة للرئاسة ولم يستطيع احتمال أنه رئيس ﻷكبر دولة في العالم.

بالمقابل جو بايدن يمتاز بخبرة سياسية طويلة وحنكة وهدوء ووقار.جاء من أروقة السياسة ويعرف ما يريد وكيف يصل إليه. لم يهاتر أو يتوعد بل دعا مناصريه لضبط النفس والهدوء.

 ما يهمنا في الإنتخابات والرئيس القادم أن نعرف موقفه من السودان والعقوبات ورفع الحظر. فيما عدا ذلك نقبل بكل رئيس لأمريكا عدا الظاهرة الصوتية المتهور دونالد ترامب.

تعليقات
Loading...