أمينة الفضل تكتب: الهرولة نحو تل أبيب هل هذا وقتها؟.

مرايا برس

..

أعلنت جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية عن تدشين أعمالها لتبدأ بداية رسمية للتبشير بالتطبيع. الجمعية الوليدة بعد أن أعلنت استعدادها ودعت لحضور منشطها الذي سيتم إفتتاحه على يد مبارك الفاضل عادت وأصدرت بيانا توضح فيه أن جهات بعينها تعرقل قيام الجمعية من بينها مسؤولي القاعة التي ستقام فيها الفعالية والجهات التي أوعزت بعدم إستقبال هذا المنشط.
السؤال الذي يتبادر للذهن هو إلى أي مدى لازمت هؤلاء المطبعين قناعة كافية بضرورة استباق الزمن لتهيئة المواطن السوداني نفسياً واجتماعياً لمسألة التطبيع.
هل الوقت الآن مناسب لمثل هذا الأمر ولماذا مبارك الفاضل وليس غيره؟.إذا عدنا بالذاكرة للوراء فسنجد أن مبارك الفاضل كان يدعوا للتطبيع بحجة أن أهل الشأن وهم الفلسطينيون يعيشون ويعملون في إسرائيل وأن كثير من الدول العربية قد سبقتنا لهذا الأمر. ومن المعروف أن مبارك الفاضل رجل يحب الأضواء ولا يستطيع العيش بعيداً عن الأحداث ولذا سارع بالموافقة لجهة أن النغمة السائدة في هذه المرحلة هي نغمة التطبيع.
أعتقد أن الشعب السوداني يختلف عن الشعوب الأخرى ومهما حاولنا إيجاد مبررات لدفعه للموافقة على التطبيع فلن يفعل لأن الذاكرة التاريخية وما فعلته إسرائيل من إنتهاك لسيادة البلاد واختراق لمجالها الجوي لتنفيذ عمليات تفجير واغتيال داخل البلاد كافياً لأن يجعل التطبيع محض أحاديث للاستهلاك فقط.
وحتى إن وافقت الدولة على التطبيع يبقى الشعب هو الأساس في إستمرارية أو قطع الطريق على محاولات إسرائيل لإبتلاع الشعوب العربية لتضمن بقائها والإستفادة من موارد الدول العربية والإسلامية.
إسرائيل تبحث عن موارد وعن أسواق ووجدت ضالتها في الدول العربية والإسلامية ،ولكن رغم كل محاولات الترهيب والترغيب والإبتزاز والتحفيز وإستخدام سياسة العصا والجذرة تبقى إسرائيل هي العدو الدائم للعرب والمسلمين. فعلى الواقفين الآن على المسرح أن يوقفوا هذه المسرحية الهزلية السمجة وأن يوقفوا الهرولة نحو تل أبيب فهذا ليس وقتها.
قال تعالى(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).

تعليقات
Loading...