توقعات بإعلان سياسي بين الحلو وعبدالواحد نور يشمل علمانية الدولة.

الخرطوم :مرايا برس

كشف مصدر سوداني مطلع اعتزام الحركة الشعبية (شمال) وحركة تحرير السودان، توقيع إعلان سياسي داعم للسلام في البلاد، خلال الساعات القادمة. المصدر، وهو عضو في اللجنة المشتركة بين الحركة الشعبية (شمال) بقيادة عبدالعزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد نور، قال ل”العين الإخبارية” إن الحركتين تعتزمان التوقيع على الإعلان السياسي خلال الساعات المقبلة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن “الإعلان يشمل تأييد نصوص إعلان المبادئ الموقع بين الحلو ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، خاصة ما يتعلق بعلمانية الدولة وحق تقرير المصير في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان”.
وذكر أن التوقيع سيتم في مدينة كاودا بولاية جنوب كردفان، التي وصلها رئيس حركة تحرير السودان، يوم الأحد الماضي لعقد اجتماعات مع حركة الحلو.
وكشف جاتيقو أموجا دلمان، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس التحرير القومي للحركة الشعبية، عن تكوين لجان مشتركة، لمناقشة كافة الأفكار المطروحة من الجانبين، والموقف من مفاوضات السلام الجارية مع الحكومة.
وأوضح أموجا، في تصريحات ل”العين الإخبارية”، أن زيارة عبدالواحد إلى كاودا تاريخية، ولها ما بعدها، وستسهم في الدفع باتجاه عملية السلام والتغيير في السودان.
ونصت وثيقة اتفاق المبادئ على “العمل من أجل تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان، تضمن حرية الدين، وحرية الممارسات الدينية والعبادات، لكل الشعب السوداني؛ وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة”.
واتفقت الحكومة الانتقالية في السودان والحركة الشعبية -شمال، في وثيقة إعلان المبادئ أيضا على ألا تستند قوانين الأحوال الشخصية إلى الدين والعرف والمعتقدات، بطريقة لا تتعارض مع الحقوق الأساسية.
كما نصت على أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة، ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور، على أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني، وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة.
وأشارت الوثيقة أيضا إلى أن “تكون عملية دمج وتوحيد القوات متدرجة، ويجب أن تكتمل بنهاية الفترة الانتقالية وبعد حل مسألة العلاقة بين الدين والدولة”.
وفي فبراير الماضي، التقى البرهان مع الحلو في جوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الحركة مجدداً.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم مع حركة الحلو في السابق، حول طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية، أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.
في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أن هذه القضية ينبغي أن يتخذ القرار حولها في مؤتمر دستوري عام.
ولاحقا عقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية، لكن لم يحدث أي تقدم.

تعليقات
Loading...