حسن إسماعيل يكتب:جثة البحر والعريس برهان!!.

مرايا برس

حسن إسماعيل

ــ الفريق حميدتي قابل الأتراك في النيجر وطلب منهم أن يقدموا له دعوة لزيارة أنقرة …السادة الأتراك رفعوا أكتافهم وأقواس حواجبهم ..ومع هذا قدموا للرجل الدعوة… حميدتي قلب نظره في سماء تركيا وقدم مجموعة من المطالب …بعضها رد عليها الأتراك بهزة رأس وبعضها أحالوها للأجهزة المختصة وبعضها ردوا عليها شفاهة …وهذه هي التي كانت حارقة …حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة زار تركيا وهو لا يعلم شئ عن تاريخ التعاون الإقتصادي التركي السوداني ، فأخبروه أن هنالك مشاريع موقعه منذ العهد ( البائد ) قيمتها اكثر من عشرة مليار دولار ….ثم اخبروه أنهم في هذا الإطار لن يوقعوا معه أي اتفاقات جديدة حتى يذهب ويذاكر أوراق الاتفاقات السابقه …حميدتى خرج في منبر التصريحات عقب الإجتماعات ليحدث الناس عن ضرورة إصلاح مناخ الإستثمار في السودان …كان الدولار وقتها يطن في الفضاء وهو يضحك ويسأل حميدتى ( هل تبارزني)؟؟
ــ قبلها بيومين كان ياسر عرمان يواصل معركته السرمدية مع قوات الشعب المسلحة وهذه المرة ضد الاستخبارات تحديدا فيتهمها أنها تؤسس حركات مسلحة جديدة ويصفها أنها امتداد لحكم الإسلاميين ثم يستعجل ضرورة إدخال الحركات المسلحة داخل الجيش ( وهذا كلام جديد يختلف عن بند الترتيبات الأمنية ) … ياسر يقول كل هذا قبل يومين ونسي أنه قبل اسابيع طلب من جهاز المخابرات بمضاعفة تيم الحماية له …ولعل رد جهاز المخابرات هو الذي اغضبه … فقد كان الرد أن حماية سعادتكم لاتحتاج لأكثر من عربة صالون!! ….والبرهان بعد آن دلق سلفاكير في ثيابه قصة الضيف والكلب لاينتبه انه بعد تفكيك جهاز الأمن يأتى الدور على الاستخبارات … والمؤامرات في هذا الطريق مفروشة في الشارع العام …(عشرة بقرش والدقة بلاش)
ــ والأستاذة عائشة موسى تعقد مؤتمر صحفي …تستقيل و… تعييط ..وعادل إمام وحده يعرف أنه يبكي بسبب ضيق الحذاء وليس بسبب موت البطل في الفيلم الرومانسي ..وعادل امام نفسه يعرف أن ن السيدة عشة تبكي لسبب آخر غير تلك التى ذكرتها في المؤتمر المشار إليه ..فهى ابتداءً تعرف كل الذى ذكرته …تعرف قبل اداء القسم ان السلطة والمال عند حميدتى والبرهان وان البقية مجرد(كمبارس) …ودموع حاجة عشة التي سالت لمقتل شابين في 29 رمضان لم تبك لمقتل ضحايا فض الإعتصام وهى تعلم من قتلهم ومن فض الأحياء منهم وقد جلست من قبل تتغزل في التناغم بين أجنحة الحكم فلماذا تبكى حاجة عشة اليوم ؟ لاسبب غير عبارة عادل إمام نفسها ( عالم فاضياااا) ، فاضية لدرجة ان تحك السيدة عائشة راسها وتذهب إلى سجن الهدى وتقوم بإطلاق سراح المحكومين جنائيا …حاجة (عشة) يومها لم تجد صحفي يسألها …انها دخلت مجلس السيادة من بوابة ترشيح حاجة اسمها ( تجمع القوى المدنية ) — فيسالها عن هذا الجسم ..هل هو حزبي ام نقابي ؟ ام هو شامة في وجه الممارسة السياسية الشائهة …ام هو( أوضه) خلف خلاف في حوش الحزب الشيوعي ….!!!
ـ وحزب الامة جناح فضل الله برمة ناصر ينسى أن الحزب مقسوم على ثلاثة علي مستوى الرأس ثم يسعى لتوحيد قحط … وقحط انقسمت كما تنقسم الديدان تحت جثة البهيمة النافقة … ثم يجتمعون بحميدتى ..من باب أن المصائب بجمعن المصابين
ـ وحدهم نزلاء سجن كوبر يستعيدون المبادأة والمبادرة ..وعلي عثمان بباص واحد يغير إتجاه الملعب …ويزيد القوة العدديه في الهجوم وهو يسأل القاضي يومذاك …من يحاكم من ؟ وعلي عثمان « المحامى والقاضي » الضليع يعيد تسمية الأشياء ويجعل المعركة بينهم وبين الحكومة وتحديدا البرهان …. من يحاكم من ؟ والإنقاذ منذ 2005 اصبحت حكومة ذات شرعية واعتراف دولي ( وهذا هو كلام القانون الدستورى والدولي ) ( والشرعي ذاتو ) … وعلي عثمان يصمت طوال سنتين وينتظر حتى ينحسر صراخ (الثورة) ..ويمسك البرهان من شحمة أذنه ويسأله …( هو مين الإنقلابي فينا؟ )…. وتنحسر الثورة ….بل وتنتكس وتنطلق الأصوات تحاصر البرهان بتهم الدم وفض الإعتصامات …ويواجهه علي عثمان بالسؤال ..من يحاكم من ؟
ـ والبرهان تنطبق عليه قصة العريس الذي دفعه اهله دفعا للزواج …وهو عاطل وغير منتج ..جمع له الأهل والاصدقاء ماأتم به زواجه ..وفي يوم السيرة ظل معلقا في أعلى البص وهو يصفق ويبشر …فناداه صديقه .(.يافلان أنزل خلاص إت حق المأذون ماك دافعو )…والعريس يواصل في هز ضراعه وهو أعلى البص …وصديقه يناديه غاضبا …(آفلان ..بتنزل وله بتنوم فوق محل بتنطط ده ؟..بتنزل ….وبلاقيك ..) …والبرهان سيترجل من كتف الثورة المدعاة …وبلاقي …وكلو بالقانون.

تعليقات
Loading...