حسن إسماعيل يكتب:فضيل ينزع عن قحط خرقتها!!

الخرطوم :مرايا برس

ــ عبقرية االشركات الإعلامية الإستخباراتية التى كانت تصمم الدعاية السوداء لقحط أيام المظاهرات وتروج لهتاف ( تسقط بس ) وتنفخ فيه بواسطة حسابات اسفيرية وهمية وتضيف عليه الكثير من خميرة الزلابية ، ذات الشركات الإستخباراتية كانت توصي بضرورة ممارسة الإبتزاز علي نجوم المجتمع البعيدين من السياسة مثل المغنين ومقدمى البرامج والممثلين حتى يظهر هؤلاء وكأنهم جزء من. ( الحراك الثورى الباسل) لإسقاط الحكومة …وبالطبع ماكان أمام الكثيرين الإ الإنقياد والإذعان مخافة التصنيف والتنمر السخيف الذى كان سيمارس ضدهم
ـ خلال الفترة الماضية وبمتابعتي للكثير من البرامج الحوارية خلال شهر رمضان الحالي لاحظت أن الكثيرين تحللوا وتخففوا وتحرروا من حبل الإبتزاز هذا ، بل وتحول بعضهم إلي خانة المهاجم الصريح لأداء الحكومة الحالية والبعض الآخر لم يخف تململه من الأداء البائس لها
ــ أدعياء الحريات والدفاع عن الفنون والتمثيل والمسرح والغناء الذين شقوا حلاقيمهم بالشكوى أن الإنقاذ تحارب هذا الشق من النشاط الإنساني من خلال التضييق والتبرم ضده هم ذاتهم الذين يرفعون صاج الصفيح ويقرعونه ضد عمل كوميدى بسيط أنتجه صاحبه بحسابه الخاص لصالح رؤيته التى تخصه تجاه قضية مطروحة في الفضاء العام
ــ نسي هؤلاء الأدعياء الكذابون هتافهم أن للفنون قدسيتها ويجب ألا تضيق رئة السياسة بها ويجب أن يحاكم العمل الفنى بأدوات نقد فنى وطفقت قلة بائسة تجمع الحطب لتقيم حفل شواء سياسي للدرامي فضيل ،أما بقية فئات المجتمع السودانى فقد احتفت بالرجل ..طارت معه في الفضاءات وهنأته وباركت له ثم احتفت به علي الأرض وهو وسط أهله كأنه بطل من أبطال ألف ليلة وليلة تاركا قحط خلف ظهره المديد تحتسي الحنظل والحرجل علها تعالج صراخ (مصارين بطنها)
ــ فضيل في عمله الدرامي ذاك لم يصدر فرمانا سياسيا ملأه بالهتاف والوعيد والزئير …هو فقط نقل مناخات حوار شعبي أسري بسيط حيال قضية تطرق أسوار الأسرة السودانيه …لم يقف عبر عمله الدرامى ذاك خلف اي رؤية دينية او سياسية بعينها بل قدم حوار الاسرة السودانية البسيطة التى تشمئز بفطرتها وطبيعة تربيتها وتنشئتها مما بدا انه وجبة مسمومة تطبخها جهات ما وتترك لحكومة قحط تقديمها للناس
ــ العمل الدرامي القصير الذى قدمه فضيل التهم بسهولة ويسر المئات من الأعمال التى ظل تلفزيون لقمان يقدمها تمهيدا لطلاء الفضاء بلونية فكرية معينه
ـ صحيح ان فضيل وضع بعمله ذاك الكثير من العلامات الضوئيه العاكسة أمام مشروع علمنة الدولة وأرسل اشارات غير مباشرة أن الحكومة ستصبح مثل الشاة القاصية عن المجتمع بعرجها وعوار عينها ولكن الأهم من ذلك أنه اختبر المشروع العلماني في أعز إدعاءاته وهى أنه مشروع ديمقراطى يكفل للجميع حرية الإعتقاد والتعبير
ــ هاهى ذي الخرقة تسقط عن خاصرة العلمانيين وهم يهرولون لإسكات فضيل والرجل لم يفعل أكثر من التعبير عن معتقده وعزمه الدفاع عن هذا الذى يعتقده
ــ كل يوم يضيق الطريق أمام مشروع إختطاف الدوله وكل يوم تجد الحكومة نفسها أمام معركة لم تتحسب لها …تارة مع مشيعين وتارة مع دراميين ..تماما كجيش تائه في صحراء موغلة تنتاشهم العقبات الطبيعية قبل أن يلاقوا عدوهم
ــ عزيزى حمدوك ..مثلما حدثتنا في الشيخ الياقوت بإعجاب عن السكير ( النجض شغلتو ) فرجل فارع الطول ومطلوق الظهر وطليق الفكرة … إسمه فضيل ( نجض شغلتو) …فعلام الولولة ؟؟

تعليقات
Loading...