حسن إسماعيل يكتب:لو كنت مكان البرهان!!.. 

الخرطوم :مرايا برس

ـ نعم لو كنت مكان البرهان واطلعت على بيان سفراء القارة العجوز والذي يحذرون فيه من تعيين رئيس وزراء بشكل آحادي.. لو كنت مكان البرهان كنت سأطلق سراح محمد على الجزولي بقية هذا الليل لأعلنه رئيسا للوزراء … ثم فلتنم القارة الشمطاء على الشق الذي تريد…
ـ عزيزي البرهان .من يذكرك أن أوروبا منذ 1985م لم تدعم السودان بمليم ولا بموقف..أوروبا تستثمر في جراحاتنا في الجنوب وفي دارفور …حتى طائرات شريان الحياة والإغاثة كانت تملأ جوفها بالقنابل والصواريخ والمقذوفات …
ـ فمن يصور للبرهان ويدفعه للإستسلام للحبل والقيد الأوربي المهترئ؟؟. 
خطورة الإنكفاء على المعادلة الخارجية إنه يقود للبركان الداخلي …
ـ والعكس هو الصحيح …الإرتكاز على المعادلة الداخلية يجعل ظهر الدولة متكئا على المجتمع وتوازناته ويحرر قبضتها اليمين ويجعلها قادرة على الفعل والصفع …..
ـ من يخبر البرهان أن الخروج من تلافيف هذا الأسر هو تحرير أرشيف خطاب البشير وإعادة قراءته ومحاولة ترديده ( بعرفة ) و ( حرفنة)
ـ المعركة الآن ليست معركة تعيين رئيس وزراء بقدر ماهي معركة إستعادة الهيبة والكرامة والإحترام لهذا البلد النكيب. 
ـ اطلق سراح الإسلاميين واسحب كرسيا وراقب من على شرفة القصر واستمتع بلعبة توازن القوى الداخلية …فلا يفل الحديد إلا الحديد …
ـ افعل …وستشعر أن ظهرك قد تخفف من أثقال الإنحناء والأسر لقيد تتوهمه!!…

من الغرفة 205
مشفى سانت بلس

تعليقات
Loading...