روضة الحاج تكتب قصيدة بعنوان:يا سيـِّدي

الخرطوم :مرايا برس

يا سيـِّدي 

حرفي كليلٌ حائرٌ             

أضنيــتَ حباً ياحبيـبُ الأحرفا

شرُفت بك الدنيا وأشرقَ نورُها           

وازدانت الأفلاكُ يا فلقَ الصفا

حملتكَ آمنةُ الكريمةُ سيدي               

خِفّاً

 ولم تشكُ 

ونىً وتأفُّفا

وأتيتَ نوراً 

ضاءتِ الدنيا به              

فتبدَّلَ الإظلامُ صبحاً كاشفا

غاضت لمولِدكَ المُعظّمِ (ساوةٌ)           

إيوان كسرى

قد تصدَّع 

وانكفا! 

ما إنْ بمقدمِكَ  الخليقةُ بُشِّرتْ          

حتى استهلَّ الكونُ باسمِكَ 

واحتفى

زِينتْ لطلعتِكَ الجنانُ 

وأزلفتْ             

والنارُ سُدَّتْ إذ قدِمتَ تلطُّفا

بدلَّتَ ليلَ الأرضِ 

صبحاً أبلجاً           

رجَّحتَ ميزانَ الدُنا 

كي يُنصفا

ياسيدي 

أنتَ الحقيقةُ كلُّها                

علَّمتَ هذا الكونَ سِرَّكَ 

فاكتفى

ياصاحبَ الخُلُقِ العظيمِ 

كأنّني           

أوردتُ نفسي حتفَ حبي 

متلفا

إذ رُمتُ مدحكَ يا حبيبُ 

فردَّنى عييّ 

وأرجعني الكلالُ تأسُّفا

ماذا أقول 

وعدَّ ذرَّاتِ الحصى       

أفضالُك الكبرى 

وأعظم ما خفى

أكرِم بيُتمٍ مدَّ للــــكــون  الهـــــــدى     

أهدى الوجودَ محبةً وتآلُفا

ياأيهـا الأميُّ

علَّمتَ الدُنا

 كل الذي جهلتْ 

فكنتَ العارفا

تسري وراءك ما تزال جحافلٌ     

وهــداكَ

يجلو للغــياهبِ كاشفا

صلوات ربي وسلامه عليه

تعليقات
Loading...