زهير الجزار يكتب : اوغلوا في هذا الدين برفق يا مزمل فقيري..

الخرطوم :مرايا برس

الداعية مزميل فقيري يمسك بمفاتيج الجنة ويحدد اشتراطات الشهادة .

قال الداعية مزمل فقيري في احدى محاضراته ( ان من يقتل في المظاهرات ليس شهيدا ،بل مات ميتة الجاهلية لانه خرج على الحاكم)..

حقيقة لا اعلم التيار الذي ينتمي اليه الشيخ فقيري.ولكن بحسب تنظيره الفقهي اعتقدت ان الرجل يتبع واحدة من اكثر التيارات حدة في التاريخ الاسلامي..

وكنا سنتفهم موقفه اذا كان اكتفى بمقولة ( لا يجوز الخروج على الحاكم ) ، لان هذا من المباحث الفقهية في هذا التيار ،اذ يحرم اتباعه الخروج على الحاكم ولو كان فاسقا..
ولكن فقيري شطح عندما ظن نفسه وانه مفوض لقياس الحالة الايمانية في البشر ليوزع عليهم ملكية الجنة والنار كيفما يشاء..

وامثال مزمل فقيري نشاهدهم يوميا في الوسائط ينعتون غيرهم (يا كافر -يا ملعون- تبا لك )..هؤلاء سجنوا انفسهم بين دفتي كتب بعينها ،فضمرت عقولهم وظنوا انهم وحدهم الفرقة الناجية ..

فالتشدد في (الدين والسياسة والاجتماع) يجعل الشخص في دنيا من الوهم والاعتقادات الخاطئة ، بل التشدد بكل اشكاله كالفأر الذي يظل يحفر فناء الدار ويقرض اشياءك وانت لا تحس به حتى ينهار على رأسك…

فمن اعطى لفقيري او لغيره من المتشددين ان يصدروا صكوك الجنة على عباد الله؟ ..

ثم من هو الشهيد اصلا ؟!!!..
يجب ان نعلم ان الشهادة يخص الله بها عباده وفق اشتراطات وردت في القران الكريم والاحاديث ..
و لاحد يستطيع ان يجزم هذا شهيد وهذا غير شهيد ،فالامر كله بيد الله تعالى .

و من حسن الظن بالله ان يترحم الناس على الموتى داعين لهم بمقام الصديقين والشهداء فأين المشكلة يا فقيري؟..

ينبغي ان نعلم ان كلمة ( شهيد) وردت بالقران في سياقات مختلفة لا علاقة لها بالشهادة ..وانما وردت كلمة القتل..
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون..

كما ان الشهادة ليست قاصرة على المسلمين وحدهم ، وانما تعتبر من اصول العقيدة في اليهودية والمسيحية والاديان الوضعية ..

وتعتبر التضحية بالجسد او النفس من مرتكزات الديانة اليهودية . واذكر في سنة ٢٠١٤ اثارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة ( سيبني ليڤني ) ضجة عندما صرحت لصحيفة التايمز بانها مارست الزنا اثناء عملها في الموساد مع زعامات عربية مهمة ..

وبررت الوزيرة انها قامت بذلك بناءا على فتوى حاخامية تقول ( لو ان امراة عملت جاسوسة ومارست العهر مع العدو ثم اكتشف امرها و قتلت على سرير الفاحشة تكون قد ماتت شهيدة في سبيل الرب وبني اسرائيل…..

فما بال مزمل فقيري يحدد مصائر اناس شهدوا بأن لا اله الا الله محمدا رسول الله.ليقول انهم ليسوا بشهداء؟

من المحير ان هؤلاء يقرأون القران صباح مساء ..اولم يتدبروا مقاصد القران (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)..
ام انهم يقرأون القران بعيون الموتى؟.. .

تعليقات
Loading...