عدد القتلى في مظاهرات السودان يرتفع.. والخارجية الأميركية تدين استخدام الرصاص الحي

الخرطوم :مرايا برس

ندد مكتب الشؤون الأفريقية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، الخميس، استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن السوداني ضد المدنيين في الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، في وقت أعلن فيه مقتل تسعة متظاهرين.
وقال المكتب في تغريدة عبر تويتر: “خرج عشرات الآلاف من السودانيين إلى الشارع اليوم للمطالبة بالديمقراطية، ندعم تطلعاتهم وندين بأشد العبارات استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن ضد المدنيين. نقدم تعازينا لمن فقد أفراد عائلاتهم”.
أكدت لجنة أطباء السودان المركزية، الخميس، مقتل متظاهر إضافي شارك في الاحتجاجات التي خرجت، الخميس منادية بـ “إسقاط” البرهان، لتبلغ الحصيلة تسعة قتلى.
ووجهت اللجنة باللوم في مقتل المتظاهرين على عاتق القوات السودانية وذكرت أنها أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين.
وقالت عبر تويتر: “ارتقى شهيدنا التاسع اليوم في #مليونية30يونيو إثر إصابته برصاصة حية مباشرة في البطن، أطلقتها القوات المرتعبة والمرتجفة”، وأكدت أنه ثاني متظاهر قتل في الخرطوم.
وأشارت اللجنة إلى أن عدد القتلى بين صفوف المتظاهرين ارتفع الخميس ليبلغ تسعة، وأن الحصيلة الكلية للقتلى بلغت 112 متظاهرا منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر.
وعبرت القائمة بأعمال السفيرة لدى الخرطوم، لوسي تاملين، الخميس، عن قلقها تجاه تقارير أفادت وفاة متظاهرين في السودان.
وقالت تاملين عبر تويتر: “نشعر بقلق بالغ وحزن عميق بسبب التقارير حول وفيات بين المتظاهرين اليوم في السودان واستخدام الرصاص الحي من قبل السلطات والاعتداء على الطواقم الطبية”.
وتظاهر الآلاف، الخميس، مطالبين بإنهاء الحكم العسكري فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم وقطعت خدمة الإنترنت.
وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء.
وهتف المتظاهرون، الخميس، في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم “الشعب يريد إسقاط البرهان” و”لو مُتنا كلنّا، ما يحكمنا العسكر”، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وكان الناشطون المنادون بالديمقراطية وعدوا بتظاهرات حاشدة لإرغام الجيش على إعادة السلطة إلى المدنيين، بعد انقلاب أكتوبر الذي أدى إلى تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية، وذلك خلال يوم يحمل رموزا كثيرة في هذا البلد الواقع في شرق.
ويصادف الـ 30 من يونيو، ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا بمساندة الإسلاميين عام 1989، وكذلك ذكرى التجمّعات الحاشدة عام 2019 التي دفعت الجنرالات على إشراك المدنيين في الحكم بعدما كانوا قد أطاحوا البشير.
وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم باضطراد منذ الانقلاب.
وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في دعوتها إلى تظاهرات، الخميس، إن “30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية”، داعية المحتجين إلى “المشاركة بفعالية” في التظاهرة.
ودعا ناشطون مؤيدون للديمقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت وسم “مليونية زلزال 30 يونيو”.

المصدر :الراكوبه

تعليقات
Loading...