محمد حامد جمعة يكتب :أحداث جبرة.

الخرطوم :مرايا برس

حتى لحظة كتابة المنشور . لم أطالع وبعد ساعات من الحادث (وصلني البيان لحظة الكتابة في اول تعليق) . إفادات لجهة رسمية او بيان يعتمد رواية محددة حول تصنيف الجناة وهل هم من تنظيم داعش ام تجار مخدرات ! او تعريف اخر . وهل التدخل الذي قام به جهاز المخابرات ضمن عملية متابعة ميدانية تطورت لتدخل وإشتباك . أم مداهمة لوكر تحت الرصد ! لان الفرضية الثانية تعني ان قيادة الجهاز في درجة ما وربما المدير العام على علم وهو ما يتطلب تجهيزات عملياتية على مستوى التسليح وحجم القوة المهاجمة . وتحوطات اخرى بدء من تطويق المكان وتامين سلامة محيط المنطقة وهي معروفة بالكثافة السكانية سواء بحجم الوجود المدني للمواطنين او كثافة النشاط التجاري ناهيك عن توقيت الهجوم في زمن يشهد ضيق الطرقات بحركة المرور في نطاق جغرافي معروف بكثرة الإختناقات . ناهيك عن سؤال حول التنسيق مع الاجهزة الامنية الأخرى بإعتبار ان الجهاز نفسه تمت قصصته ونزعت منه الوحدات المقاتلة وصار غالب تسليح عناصره حتى في اوقات الشدة لا يتجاوز التسليح الشخصي الخفيف (هذا ان لم تكن هناك معلومة اخرى مغايرة )
2
الخطأ المميت في حدث مماثل _ ضمن ملاحظات عديدة _ التاخر الرسمي في الحديث واخراج رواية بشكل عاجل . هذه أمور لا تتطلب بيروقراطية . في وجود منصة للناطق الرسمي بأسم الحكومة والجهاز وادارة إعلامه فضلا عن الشرطة ! وهذا أفضل لأغراض الوضع الامني والسياسي والإعلامي المنفلت . فكما قلنا من قبل ان مثل هذه الحوادث العرف فيها تقديم معلومات واضحة وسريعة. سيتعاطف الخارج والسفارات من باب الواجب لكنه سيرفع التصنيف الامني لمستوى الفشل للدولة . ناهيك عن القلق المحيط بصور الحياة العامة خاصة في مكان الاحداث .
3
بالنسبة لجهاز المخابرات فالحادث يثبت ان تحويله الى عين مدنية . ومؤسسة شورتها معلمة . خطأ مؤذي ستدفع ثمنه البلاد ولو بعد حين . خاصة إذا اتضح انه كان يتابع الخلية غض النظر عمن هم . لكنه تأنى لانه لا يملك سلطة إعتقال او أستجواب واقصى ما يمكنه فعله ان يخاطب السلطات العدلية لإعتقال جماعة !
رحم الله الشباب الذين قضوا في الحادث وتقبل شهادتهم . وأثابهم الجنة . لكن قبل تقتلهم الفئة المسلحة قتلهم بعد قدر الله وأمره التخاذل العام وإتباع شح أنفس الجدل العام .
إضافة :
‏ارتفاع عدد شهداء جهاز المخابرات إلى (5) شهداء

تعليقات
Loading...