مكي المغربي يكتب :لمؤيدي الجنائية .. سلام!.

الخرطوم :مرايا برس

يمكنك أن تؤيد ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية في هولندا، بمبررات العدالة وحقوق الانسان، يمكنك أن تؤيدها لان المعسكر الأوربي الأكثر تطورا هو من صنعها.
ضع كل هذه الصورة جانبا واجب على الأسئلة التالية أولا:
١. هل سيحتفي التاريخ ويتحسر كثيرون على صدام حسين أم على القاضي الذي حاكمه في ظل الوصاية الأمريكية بجرائم ارتكبها في زمن حكمه للعراقيين؟ هل تعرف أنت اسم القاضي، هل اهتممت به؟ هل يتداول الناس ماهي القضايا؟
٢. هل وثق التاريخ للخليفة عبد الله ود تورشين، رغم الاضطراب والمذابح في آخر حكمه، أم لمن قتله على فروة الصلاة؟! من هو؟ ولماذا هو نكرة والخليفة علم؟
٣. قتل علي عبد الله صالح، وهو رئيس مخلوع وطريد، وبلاده مقسمة، وقد كان إسقاطه عقب ثورة شعبية؟ لكن هل القائد الميداني الذي نفذ عملية قتله سيعتبره اليمنيون بطلا أم عميل؟ هل كشف عن نفسه من الاساس؟
يمكنك أن تؤيد ما يسمى بالجنائية بحكم صورة الشخص المتهم امامك الآن، وبالتعامي عن أصل المحكمة وعن خصمه الخارجي وأجندته ضد وطنك، وبالحسابات المرحلية والمزايدات والعناد السياسي ولكن اي جانب من التاريخ اخترت لنفسك؟ وهل كتبت مقالا أو بوست احترافي يوثق عليك؟ ويفتخر به أحفادك؟ وأنت تودعهم على السرير الابيض؟

تعليقات
Loading...