بالواضح :…. لن تبتسم لكم الضباع

فتح الرحمن النحاس.

*من تحت دخان العدوان الإسرائيلي على غزة في العام 2008 والتي قتل فيها (1500) فلسطيني بينهم (412) طفلاً و(111) إمرأة، كانت إسرائيل تجد الدعم والتأييد من دول عربية بعيداً عن أضواء الإعلام، لكن إسرائيل (فضحت عارهم) على الفور بعد توقف القتال، ولم تفكر في إرسال (باقات شكر) لهم، وداخل تل أبيب تناولت (الأنخاب) وهي منتشية بتلقيها ذلك الدعم العربي (المجاني)، الذي أفصحت عنه بلسان طليق، فالأسرار عندها تمثل نوعاً من (العبط)، ولا يهمها أن يغضب داعموها العرب، ولا وقت لديها لتبادلهم أي عرفان ولو كان (صمتاً وستراً) لمخازيهم، بل مايهمها أن ترتفع أسهم قادتها أمام (الناخبين) على إعتبار أنهم نجحوا في جر هذه الأطراف العربية لصالح أهدافهم، وهو مايحقق لهم المزيد من (الأصوات) … ولم تكن تلك الحادثة وحدها التي (عرًت) فيها إسرائيل المواقف الداعمة لها من بعض الأطراف العربية، فغيرها كثير خاصة في السنوات الأخيرة…وهو مايكشف (إحتقارها) للعرب تماماً كما ظلت تحتقر (عملاءها) من الفلسطينيين وترمي بهم في قارعة الطريق بمجرد إنتهاء مهامهم النتنة…!!
وقريباً كان نتنياهو هو من رفع الستار عن لقائه بالبرهان الذي تسترت عليه الخرطوم، وإسرائيل هي من يتكفل الآن بنشر وفض أوراق مادار في لقاء أبوظبي بين الأطراف السودانية والأمريكية والإماراتية، الذي أحيط بسرية تامة، فإذا بالإعلام الإسرائيلي (يفتك عذريته) وغداً سنسمع ونقرأ ماهو أكثر فلا يظنن البرهان ووفده أن لقاءآتهم لها (حُرمة) عند اليهود والصهاينة والعملاء الجهلة…!!
*ومحزن إن لم يكن الفريق البرهان ووفده يعلمون أن إسرائيل حددت كل (مصالحها) التي ترجوها في السودان، وليس (الماء والأرض) فقط، بل (التغلغل الضار) داخل المجتمع لفصم عُري الدين والعروبة والثقافة والتلاقي والتأريخ وكل مايحمل (الملامح السودانية) المعروفة، تماماً كما استند عليه وزير الخارجية الأسبق اليهودي (هنري كيسنجر) الذي كان يفاوض العرب ويقول لهم بكل غطرسة :(لايحدثني أحد عن الدين والتأريخ والقيم والأخلاق)، لأنها كلها لاتساوي شيئاً أمام مايسمونه (مصالح أمريكا وإسرائيل) في المنطقة…!!*
*وهو ذات المنطق (الإستعلائي الإستعماري) الذي تتعامل به أمريكا مع العرب وتلقبهم (بأصدقائنا) في المنطقة، ولايجدون منها شيئاً غير (إستنزاف) مواردهم وتقديم خرافة (أمن إسرائيل) على كل مصلحة عربية…وبالطبع فإن السودان لن ينجو من هذا (الكيد الأمريكي الإسرائيلي) وقد يأتي أكثر سوءاً ولاحول ولاقوة إلا بالله…!!*
*مايمزق الأحشاء ويوجع القلوب ويقطع الأنفاس، أن يخرج من بين شعبنا المسلم الأبي، من يبحث لنا عن لقمة الخبز في أفواه (القردة والخنازير)، ويرجو عافية إقتصادنا وبراءتنا من (الإتهام الكاذب) بالإرهاب، من (الإستعمار) الذي صنع الكذبة وصدقها وعوي بها في كل الدنيا…ترجون ذلك ياقيادتنا وتنسون أن الله خالق الكون هو الرزاق ذو القوة المتين، وأن براءتنا عنده وليست عند أمريكا…!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

تعليقات
Loading...