فشل الهجوم الشامل للجيش الإثيوبي وتدميره بواسطة التقراي.. عبدالقادر الحيمي.

القضارف :عبدالقادر الحيمي

تعرض جيش الدفاع الوطني الإثيوبيENDF  لهزيمة مرة وقاسية في جبهات القتال في التقراي ، حيث استطاعت قوات دفاع التقراي TDF من احباطه وهزيمة ودحر القوات المهاجمة التي هرب الآلاف من جنودها ليحتموا داخل مدينة ” ديسي” بعد أن الحقت بهم خسائر فادحة وذلك في محافظة ” وللو” بإقليم أمهرا تاركين خلقهم كل الأسلحة الثقيلة ابرزها الدبابات والمصفحات والمدفعية والالاف من الأسلحة الصغرى ومخازن كاملة بمختلف أنواع الذخيرة.

وقد اعلن الناطق باسم قوات دفاع التقراي” قيتاتشو ردا” عن احباطهم للهجوم وهزيمة الجيش الحكومي والمليشيات الحليفة واضاف ان قواتهم تتقدم في عمق الأمهرا.

يعتبر هذا الهجوم احد اكبر العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الحكومي ENDF مؤخرا بعد اعداد وتجهيز واستعداد استغرق أربعة اشهر واطلق عليها ” الهجوم الأخير ” حسب ما بشر به رئيس الوزراء آبي احمد الشعب الإثيوبي.

بدأ الهجوم الجمعة الماضية بقصف جوي مركز وعنيف عبر طائرات سلاح الجو الإثيوبي  الذي اعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة التركية وشمل القصف مواقع مختلفة وكان لمدينة ” ميرسي” في امهرا والتي يحتلها التقراي النصيب الاكبر من القصف الهستيري.

وفي جبهة غرب اوروميا تصدى جيش تحرير الاورومو ” OLA ” وسدد ضربات قوية لجماعات الامهرا وقواتهم الخاصة وهزموها واوقعوا بها خسائر فادحة ، مما دفع بها أثناء انسحابها الانتقام بحرق وقتل سكان احدى القرى الاورومية في ” ولغا” .

دائرة الحرب تتسع في اثيوبيا ويقول المراقبون أن ثمة تحولات عسكرية كبرى سوف تشهدها إثيوبيا ، اذ فقدت الحكومة السيطرة تماماً على اقليم كل من تقراي واروميا وبدأت تفقدها في بني شنقول. وعلى الأرض فقدت زمام السيطرة الميدانية وصارت الكفة تميل للمعارضة المسلحة .
وإثر إندحار الجيش الحكومى في هجومه الكبير وانهزامه أمام التقراي هناك تخوف من ان تدخل قوات التقراي  مدينة ” ديسي” الإستراتيجية في ” وللو” رغم ان هجماتهم قبل شهرين فشلت في دخول المدينة .

في غرب اقليمهم ينفذ التقراي إستراتيجية خاصة تهدف الى خوض مناوشات عنيفة تستهدف الجيش الإرتري خاصة حول محور ” الحمرة” بقصد تثبيته هناك لمنع تدفق مزيد من جنود ارتريا الى جبهات جنوب امهرا .

 وقبل ثلاثة اسابيع دحر وهزم التقراي هجوم مركز شنته قوات مشتركة من الجيش الإثيوبي  والارتري والميليشيات عبر العفر .

اتساع نطاق الحرب أدى لمجاعة في اقليم التقراي ونزوح آلاف اللاجئين منه ، كما نزح داخليا قرابة 150 الف في إقليم امهرا والذي بدأت تنتشر فيه المجاعة، وصار يتلقى المساعدات الانسانية التي تتكفل بها المنظمات الدولية .

تعليقات
Loading...