في أدب السيرة.. الأستاذ ود الفضل يكتب:محطات في مسيرة الحياة(١٦)

الخرطوم :مرايا برس

مجال الصحة.. 

 في مجال الصحة فقد تطورت نقطة الغيار التي أنشئت في عام ١٩٥٤م إلى شفخانة في عام ١٩٦٤م ثم تم تأسيس مجمع الشهيد الطبي في عام ٢٠٠٣م وتم افتتاحه في عام ٢٠٠٥م ويخدم هذا المجمع سكان أكثر من ست عشرة قرية وقد تم انشاؤه تخليداً لذكرى خمسة عشر شهيداً قدموا أرواحهم للدين والوطن من عام ١٩٩٢م إلى عام ٢٠١٤م كما سيأتي ذكرهم ان شاء الله.
يضم المجمع الطبي قسم النساء والتوليد وعيادة اخصائي وطبيب عمومي وطبيب أسنان ومعمل وصيدلية وغرفة عمليات كبيرة وأخرى صغيرة، وعنابر للرجال وأخرى للنساء وقد أشرف على تشييده كل من محمد أحمد الفضل وعبدالله دفع الله الشريف بمتابعة عدد من أبناء القرية منهم عوض التوم وأحمد محمد احمد العربي وعيسى يوسف وغيرهم.

قصة الكهرباء والمياه..

شهدت القرية حفر اول بئر ارتوازية عام ١٩٦٦م وتم توصيل الشبكه الداخلية في عام ١٩٨٢م وفي عام ١٩٩٢م تم حفر بئر جديدة أكثر سعة وتحديث الشبكة بأفضل منها كما تم حفر بئر ثالث وتم توصيله بالشبكه وآخر رابع لتأمين وجود الماء للقرية بحمد الله.
أما الكهرباء فقد كان توصيلها ملحمة اشترك فيها كل أبناء القرية داخل السودان وخارجها، وتم توصيل الكهرباء من الشبكة القومية عام ١٩٨٤م ولابد من الإشادة بإشراف كل من فضل حسن تور الدبة رحمه الله وعبد المحمود الصادق ويوسف عبد الرحمن.
المساجد والخلاوى بالقرية..
يوجد الآن بالقرية أربعة مساجد كبيرة وزاويتان.
١.المسجد العتيق وبه خلوة للقرآن بفريق تور الدبة
٢.مسجد زيد ابن ثابت بفريق الدناقلة تبرع به محسن من دولة الإمارات عن طريق الأخ بشير عبد الكريم رحمه الله.
٣.مسجد مجمع الشهيد الذي أشرف على تشييده الأخ عبد العزيز دفع الله الشريف بفريق العزازة
٤.مسجد العمدة الفضل وقد تبرع به الشيخ محمد زكريا عمر زيدان وأشرف على انشائه اللواء محمد دفع الله الفضل وكل من المهندس محمد عوض الكريم القاسم ونور الدين الأمين أحمد بفريق العمدة الفضل والدويحية وقسم الله.
٥.زاوية الدويحية بفريق الدويحية
٦.زاوية الشرفة بفريق الشرفة
الأمن والاستقرار..
تتمتع القرية بحمدالله بالأمن والإستقرار من قديم الزمان وقد انشئ بها مركز للشرطة حديثا بواسطة اللواء مهندس محمد دفع الله الفضل
النشاط الاقتصادي..
كما سبق فإن اغلب أهل القرية يحترفون مهنتي الزراعة والرعي وقد تحولت الزراعة من تقليدية إلى مروية والجروف إلى جنائن ومعظم أهل القرية لديهم حواشات بمشروع البرسي جادين وعصار والسوكي. كما يملكون عددا مقدرا من القطيع ضان، ماعز وبقر.
وقد كانت لهم مبادرات في انشاء مشاريع كبرى منذ عام ١٩٥٢م حيث تقدم أبناء الفضل للتصديق لهم بمشروع زراعي ٣٦ بوصة وتأخر إلى عام ١٩٥٦م بتوجيه من شيخ عثمان علي و شيخ الطاهر الحسين تم التصديق عام ١٩٥٦م وكان نصيب أهل القرية منهم ١٢ سهماً ٤ أسهم لأولاد الفضل و ٨ لبقية القرية و ٤ أسهم لقيادات بالمنطقة ولكن مؤامرات غفر الله لمم سعى فيها اجهضت المشروع.
ومبادرة أخرى لقيام مشروع أمام البرسي الفضل عام ١٩٧٨م بتبرع من الأمير محمد الفيصل رحمه الله للعلاقة بينه و بين محمد أحمد الفضل الذي كان مديراً تنفيذياً للشركة المحمدية بجدة والخاصة بالأمير و لكن نفس المؤامرات السابقة اجهضت هذا المشروع و كثير من المبادرات لم يكتب لها النجاح بسبب هذا التآمر غفر الله للجميع.
الأمر الذي ربما جعل البرسي في موقع الريادة حديثاً كما كانت قديما لولا هذا التآمر.
بالقرية سوق كل يوم جمعة و واثنين بجانب سوق ود العباس بالسبت و الاربعاء و سوق الحداد بالأحد و الأربعاء و حاج عبدالله و الشقيلة وود اونسة، وتسير المواصلات بيسر و سهولة بين هذه الأسواق.
مبادرات أبناء القرية..
كان للتعليم الذي اهتم به أهل القرية و ما توفر لهم من الفرص الأثر في النشاط الاجتماعي و وتصحيح و تطوير الكثير من العادات في الأفراح و الاتراح.
ونتيجة لهذه الهبة الشبابية التي جاءت على اثر انتشار التعليم اختفت كثير من المظاهر التي عرضناها من قبل والتي كانت مخالفة للدين في الأفراح و والاتراح.
فقد تقلصت فترة العزاء أو الحداد من اربعين يوماً إلى يومين و تبدل افتراش الأرض إلى نصب الصيوانات ومن الجلوس على الأرض إلى الكراسي و الترابيز.
كما تبدلت مظاهر الفرح و وتطورت بحيث اختفت كثير من عادات السكر والجلد بسوط العنج و تبدلت القيلة بشهر العسل والدلوكة بالحفلات كما كان لابناء القرية الباع الطويل والأثر الواضح والمشاركة الفاعلة في تطوير كافة الخدمات و ونخص بذلك جهد التعاون في إدخال الطاحونة بدل المرحاكة والماسورة بدل (الوردة)جلب الماء بالصفيحة مما جعل إحدى نساء تقابل هذا الانعتاق من المرحاكة و الوردة بالزغاريد و والتي اشتهرت بها بخيتة ام طبيق يوم ان رأت الطاحونة يجري تركيبها.
و قد دعم كثير من الأبناء هذه الخدمات نذكر منهم الإبن عمر عثمان حاج بدوي الذي دعم مركز الشباب بالصيوان و المايكرفون و الكراسي والتلفزيون.
والأبناء هاشم العربي بالكتب ومعينات الدراسة ومحمد حسن الشايقي بالأدوية وعبدالرحمن دفع الله الفضل بالسراير والمراتب للمجمع.
نتيجة لهذا الوعي فقد كانت مشاركة عدد من أبناء القرية وبناتها بالمناشط السياسية والاجتماعية و الثقافية والمنظمات المحلية والدولية نذكر منهم كل من محمد أحمد الفضل نائب الخريجين عن الجبهة القومية الاسلامية وفضل حسن تورالدبة نائب الدائرة الجغرافية سنار الشرقية في انتخابات ١٩٨٦م من الاتحادي الديمقراطي و مشاركة في السلطة في الإنقاذ حيث كان منهم الوالي والوزير والمحافظ و رؤساء اللجان في المجالس التشريعية و مدراء البنوك والشركات العامة أمثال محمد أحمد الفضل وبشير الصادق علي و تهاني علي تور الدبة والكاتبات الصحفيات أمينة محمد أحمد الفضل( أمينة الفضل ) و آمنة محمد أحمد الفضل ( آمنة الفضل ) و إدارات التعليم و الموسسات الخدمية محمد محجوب و عبدالله دفع الله الشريف و يوسف عبدالرحمن حامد والعسكريون وضباط الأمن والشرطة والمعلمون و الموظفون والعمال الفنيون.
كما نذكر بالفخر و الاعزاز أبناء القرية المحاضرين و المشاركين و الأطباء في كندا و بريطانيا و أميركا أمثال البروف عبد القادر الفاضل والمستشار الطاهر عبد العزيز والدكتور فتح الرحمن عمر علي.
كما تزخر القرية بعدد كبير من طلاب الجامعات والمعاهد العليا و الخريجين و اعداد كبيرة في مراحل التعليم الأخرى. كما انتشر أبناء وبنات القرية في داخل السودان وخارجه باخلاقهم وقيمهم ومؤهلاتهم، ينشرون الخير والمعرفة والخدمة الامينة الصادقة.

تعليقات
Loading...